قال بدأت أشك برجولتي فكان الحل في الإستغفار

اذكر أنه جاءني وعلامات الحزن علي وجهه وقال لي : انا صارلي خمس سنوات ولم ارزق بالأطفال ، وقد ذهبنا للطبيب وأكد لنا أننا طبيعيين ولا نعاني من مرض ولكننا لم نرزق بالأبناء ، وانا اشعر بأني لست رجلا وزوجتي بدأت تتذمر من حياتي معها والفراغ يقتلها كل يوم فماذا نفعل ؟ قلت له أولا اعلم ان الأبناء رزق من الله تعالي فهو الذي يعلم يقدر لك متى الرزق ، وليكن عندك ايمان بأنه ما من تأخيره وإلا فيها خيرة ولكن الإنسان خلق عجولا ، ثم أن الله تعالي عندما يبتلي عبده بتأخر الإنجاب لا شك أن في ذلك حكمة فابحث عن السبب ربما انت مقصر في حق الله أو ربما لديك ذنب أو ربما يريد أن يعظم أجرك أو ربما لحكمة أخري ولكن أوصيك بالإستغفار أنت وزوجتك ، فقال وما دخل الإستغفار بالموضوع ؟ قلت ألا تعلم ان الإلتزام بالإستغفار يكون سببا في الرزق بالأبناء ، قال كيف ذلك ؟ قلت أقرأ قوله تعالي علي لسان سيدنا نوح عليه السلام عندما قال لقومة (وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ...) فقال متعجبا : سبحان الله عجيب والله يمددكم ببنين بسبب الإستغفار ، ثم انتهت علاقتي به ومرت سنين وبعد خمس سنوات اتصل بي هاتفيا وقال لي ابشرك بأني رزقت بتوأم من الأولاد قلت له كيف ذلك فرد علي وهو يضحك (بالإستغفار) والله ما تركناه أنا وزوجتي أبدا كل يوم نستغفر الله قياما وقعودا ، فقلت له الحمد لله وبارك الله فيكم فضحكنا بالهاتف وكان سعيدا جدا

هذه قصة حصلت لي شخصيا مع شخص منذ زمن بعيد أحببت أن أذكرها لكم كاتب هاذه القصه د قاسم المطوع

وأكيد أنتم عندكم قصص كذلك بمثل هذا الموضوع

ولكن كل تأخيرة لا شك أن فيها خيرة

فما تعليقكم ؟